إبلاغ موقف احتجاج ورفض للشطط في استعمال السلطة التقديرية، ورفض لإرادة قمع وتقييد حرية التعبير والرأي في الصحافة الوطنية، ورفض لمنطق الانتقام... ورسالة مفتوحة لمن يهمه أمر الثقافة المغربية وللصحافة الوطنية.
1 ) دعتني مجموعة البحث في القصة بالمغرب مشكورة للمشاركة في الندوة الهامة التي ستبحث في "خصوصية القصة القصيرة" وستقام بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء يوم السبت 6 أبريل، وقد قبلت الدعوة بفرح ومحبة تقديرا للجهود التي بذلتها وتبذلها مجموعة البحث وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابنمسيك بالدار البيضاء، لكن بعد عودتي إلى الدعوة التي وصلتني إلكترونيا ووافقت عليها مبدئيا تبين لي أن وزارة الثقافة تبنت الندوة وطمست حق المجموعة وأكلته دون أن تشير من قريب أو بعيد إلى الجهة التي نظمت الندوة ودعت إليها. وهذا الفعل فيه خرق للحقوق المعنوية وهو ما لا أقبله. ثم إن لي مؤاخذات على وزارة الثقافة ومديرية الكتاب والمخطوطات خاصة لأنها وبعدما طلبت مني في شخص المدير السابق حسن نجمي تأليف كتاب عن الأدب المغربي في المهجر، لم تنشر كتابي "الأدب المهاجر" ولم تسمح لي بتسلمه ولا استرجاعه، بل الأدهى أن الموظفة المسؤولة تؤكد اختفاءه وهو ما أعتبره استهتارا بالعمل وإهانة لشخصي وبالتالي لكل الكتاب في هذا الوطن العزيز، وقد راسلت المدير الجديد في أمر ولم يحرك ساكنا وهو ما أعتبره تواطؤا وتسترا على ما وصلني من أصدقاء أن كتابي تم سرقته ونشرته أيادي خفية بالمديرية. محبتي واعتزازي بمنجز مجموعة البحث في القصة بالمغرب وبجميع الأصدقاء فيها لكنني آسف لعدم المشاركة ما لم تبرر وزارة الثقافة سبب رفض نشر كتابي وهي من طالبني به في الوقت الذي تم فيه نشر كتب وترجمات أخرى وجلها من خلان وأصدقاء المدير حسن نجمي، تكلف مجلس الجالية المغربية في الخارج بنشر كتب المغاربة المقيمين بالخارج بينما تبنت الوزارة نشر كتب الكتاب المقيمين بالمغرب حسب ما قاله لي مسؤول الجالية، وما لم تسلمني المخطوطة وما لم تتقص المآل الذي انتهى إليه الكتاب.
2) أعلن عن موقفي واحتجاجي ومقاطعتي كل أنشطة وزارة الثقافة الحالية ومديرية الكتاب، سواء الأنشطة الفعلية أو المتبناة في شراكة أو دعم، لأنني أرفض منطق الكيل بمكيالين، والشطط في استعمال السلطة وسوء استخدامها، وهدر الطاقات الخلاقة لأن الكاتبة والباحثة والمترجمة والشاعرة والقاصة المغربية رجاء الطالبي تمت معاقبتها بإعفائها من مهامها الإدارية وهو أمر يمكن قبوله عموما والأدهى أرغمت على تقديم طلب نقلها تعسفا من مديرية الكتاب التي عينت فيها أول الأمر وقدمت فيها خدمات جليلة للكتاب دون مبررات موضوعية باستثناء مقالين نشرتهما بجريدة الاتحاد الاشتراكي عن الإدارة المغربية وإنتاج اليأس مشيرة بذلك إلى سوء التدبير واحتكار العمل وتهميش الموظفات والموظفين وتوزيع السفريات على المقربين...وكله مال عام.. وقد يكون السبب أيضا ما نشرته عن معرض الكتاب السابق وجائزة المغرب للكتاب السابقة على صفحتي بالفيسبوك ونشرته مشكورة جريدة المساء المغربية، بتاريخ 12 مارس 2013م.
لقد تم إقالة وإعفاء ثلاث نساء من مديرية الكتاب في اليوم العالمي للمرأة، بعد أسبوع من الاحتفال بعيد المرأة الأممي، وتمت معاقبتهن، فلصالح من كل هذا؟ مَنِ المستفيد في الوزارة وفي مديرية الكتاب خاصة من إبعاد هذه الطاقات الفاعلة، لقد رشحت رجاء الطالبي مرتين لإدارة مديرية الكتاب والمخطوطات؟ وهل ما تزال هناك إرادات خفية تريد إسكات الأصوات بشراء ذمتها أو بإكراهها؟ هل تزعج الحقيقة أشخاصا بعينهم في مديرية الكتاب؛ الحقيقة التي تم فقط التلميح إليها في مقالتي رجاء الطالبي بجريدة الاتحاد الاشتراكي الأولى بتاريخ 7 مارس 2013م تحت عنوان "تبهلة وسريق الحطب أو الإدارة المغربية وإنتاج اليأس" ص 13، والثانية بتاريخ 13 مارس 2013م تحت عنوان "لا شيء يحمي الاستبداد من نفسه"؟؟؟؟
أسئلة لمن يهمه الأمر من المسؤولين السياسيين والحقوقيين وأهل العلم والثقافة ممن يحبون هذا البلد العظيم...ولمن يدعو إلى الحرية والتغيير والتقدم والمواطنة الفاعلة والمشاركة.
لهذه الأمور أعلن رفض مشاركتي في كل أنشطة وزارة الثقافة المغربية الحالية المباشرة وغير المباشرة، أعتذر لجميع الأصدقاء الذين دعوني للقاءاتهم بالمشاركة أو بالحضور أشخاصا وجمعيات من المجتمع المدني، وأعتذر للصديقات والأصدقاء العرب اللائي والذين واعدتهم باللقاء، إلى أن تتغير الأمور إلى الوضوح.